0

اللهم تقبل منا

إن أساس العبادة في الإسلام هي أن يتقبل الله تعالى هذه دعوات المسلم الخالصة لرب لعالمين ، فالمسلم المخلص لله تعالى وحده لا شريك له يستجيب الله تعالى لدعواته ، فالمسلم يؤمن بأن الله عز وجل هو منجيه من كل شدة في هذه الدنيا ، وهو منقذه من عذاب يوم القيامة ، ولتقبل الدعوة عند الله سبحانه وتعالى يجب أن تتوفر فيها شروط الدعاء لله عز وجل ، وهذه الشروط هي :

) النية الصادقة بأن الدعوة لله تعالى وحده لا شريك له ، فالمسلم على يقين أن الله يعلم ما في سره وعلانيته.

) أن يبدأ المسلم الدعاء بالبسملة وحمد الله والثناء عليه، كما يجب عليه أن يختم دعاءه بذلك.

) الجزم في الدعاء لله تعالى ، والجزم على أن الإستجابة لا تكون إلا من رب العالمين.

) الإلحاح في الدعاء وعدم التعجل في الإستجابة ، فعلى المؤمن أن يكون كالطفلفي دعاءه لله ، فالطفل يبكي كثيراً ويتوسل إلى أن يأخذ مايريد بإذن ذويه ، وكذلك لدعوة لله تعلى.. فعلى المسلم أن يتوسل كثيراً ربه أثناء الدعاء إلة أن يستجيب له ، فما من شدة إلا وبعدها فرج بإن الله.

) حضور القلب أثناء الدعاء لله تعالى ، فما من دعوة تصعد إلى السماء إلا بإذن الله.

) الدعاء والرجاء في الشدة والرخاء.

) إن لا يسأل في دعاءه إلا الله وحده لا شريك له.

) أن لا يكون الدعاء إلى لرجاء الفرج أو الرزق أو الأمور الأخرى التي تحسن حياة الرد بصورة عامة ، وعدم الدعاء على أحد كأن يدعو الشخص على أخيه المسلم بتعثر الأمور أو حدوث المصائب.

) خفض الصوت أثناء الدعاء ما بين المخافتة في الصوت والجهر به ، وهذا هو صوت ترجي الله تعالى.

) الإعتراف بالذنوب والمعاصي التي ارتكبها الفرد في حق الله أو في حق نفسه أو في حق أي مخلوق في هذه الدنيا.

) عدم التكلف في الدعاء ، أي لا داعٍ لإن يتضمن الدعاء السجع أو الموازنة في أواخر الجمل.

) التضرع لله تعالى والخشوع له والخشية والرهبة من فهو الجبار العزيز.

) إستقبال القبة ورد المظالم مع التوبة .

) رفع الكفين أثناء الدعاء وتوجيهها للسماء.

) الوضء قبل الدعاء لمن استطاع.

) أن يبدأ الداعي بالدعاء لنفسه قبل أن يبدأ في الدعاء لغيره إن أراد الدعاء لغيره.

) النقرب من الله سبحانه وتعالي بأداء النوافل بعد أداء الفرائض ، وهذا من أهم ما هى اسباب استجابة الدعاء.

) أن لا يدعو الإنسان بالقطيعة أو الإثم والإبتعاد عن جميع المعاصي.


ومن خير الأدعية التي تستجاب بإذن الله هو هذا الدعاء التالي:

.اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ عَافِيَةً. اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعاتِنا، وَاسْتُرْ عَوْرَاتِنا، وَأَصْلِحْ نِيّاتِنا، وَذُرِّيّاتِنا، وَأَحْسِنْ خَواتِمَنا، وَاحْفَظْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينا، وَمِنْ خَلْفِنا، وَعَنْ أَيْمانِنا، وَعَنْ شَمائِلِنا، وَمِنْ فَوْقِنا، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنا، يا ذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرامِ!اللَّهُمَّ أَعْطِنا وَلاَ تَحْرِمْنا، وَكُنْ لَنا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنا، وَاخْتِم بِالصّالِحاتِ أَعْمالَنا، وَاشْفِ مَرْضانا، وَارْحَمْ مَوْتانا، وَبَلِّغْ فِيما يُرضِيكَ عَنّا آمالَنا، وَارْحَمْ ضَعْفَنا، وَاجْبُْر كَسْرَنا، وَلاَ تُخَيِّبْ فِيكَ رَجاءَنا، يا فَرَجَنا إِذا أُغْلِقَتْ الأَبْوابُ! يا رَجَاءَنا إِذا انْقَطعَتْ الأَسْبابُ، وَحِيلَ بَيْنَنا وَبَيْنَ الأَهْلِ وَالأَصْحابِ! اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

إرسال تعليق

 
Top