0

اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها


ومعنى هذا العنوان هو أن خير الأعمال عند الله هي الأعمال التي تتوج بخاتمتها ، أي أن الإنسان عندما يفعل ي شيء عليه أن يبتغي فضل الله تعالى بالمقابل ، وليس أن يبتغي زخراً زائفاً في الدنيا ، وهذه خير القصص التي حدثت في زمن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) ، ففي يوم من الأيام قم شاب يتيم إلى النبي محمد يشكوه أنه بني سوراً حول بستانه فقطع طريق البناء نخلة هي لجاره ، فطلب منه أن يتركه لها أو أن يبيعه إياها ليكمل البناء فأبى جاره ذلك ، فطلب الرسول أ يأتي ذلك الجار ، وبالفعل أتي ولم يكذب أي كلمة من كلام الشاب ، وأصر على عدم ترك النخلة أو بيعها ، فقال له الرسول محاولاً إقناعه ي أجرها عند الله : " بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام " ...! فأصاب الجميع الذهول مما تساويه هذه النخل في الآخرة ، فمن يفضل ظل نخلة في الدنيا عن ظله في جنة في الآخرة ، ومع ذلك أبى أن يتراجع ، وفي هذه اللحظة تدخل أحد الصحابة ويدعى أبا الدحداح فقال للرسول الكريم: "إن اشتريتُ تلك النخلة وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يا رسول الله ؟"

فأجابه الرسول : نعم

فقال أبا الدحداح لمالك النخلة: أتعرف بستاني يا رجل؟

فقال له الرجل : نعم أعرفه ، فمن في هذه المدينة لا يعرف بستانك يا أبا الدحداح ، فهو بستان ذو 600 نخلة وقصر منيف ، وبئر مياه عذب وسور شاهق يلتف من حوله ... فكل التجار في المدينة يطمعون في تمر بستان أبا الدحداح من شدة جودته .

فقال أبا الدحداح : بادلني نخلتك مقابل البستان والقصر والبئر وحائطي الذي يلتف حوله..

فلم يصدق الرجل ما سمع لأن ها العرض غريب جداً ، فكيف يقايض أي أحد في هذه الدنيا بستاناً بنخلة واحدة؟!

فوافق الرجل على ذلك لأنه رأى أنها صفقة ناجحة بكل المقاييس (الدنيوية) ، فسعد أبا الدحداح كثيراً لما سمعه من الرسول الكريم ، فقد قال له بما معناه : " الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها".

وبعدها قال الرسول الكريم: " كم من مداح إلى أبا الدحداح " ... والمداح (هي النخيل المثقلة بثمار التمر) ، وكرر الرسول هذه الجملة لدرجة أن من حوله تعجبوا من كثرة النخيل التي وصفها الرسول لأبا الدحداح.

وبعدها عاد إلى زوجته وأخبرها بتجارته الناجحة فكانت سعيدة جداً وقالت : " ربح البيع

أبا الدحداح – ربح البيع " .

والعمل الصالح لا يتم إلا بالدعوة الصادقة لنيل رضا الله وسعياً في الدنيا وطمعاً لدخو الجنة في الآخرة.

ومن هذه الأدعية:

  • اللهم ارزقني حسن الخاتمة *
  • اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين *
  • اللهم ثبتني عند سؤال الملكين *
  • اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار *
  • اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا *
  • اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا *
  • اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا *
  • اللهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين *
  • اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم *
  • اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان *
  • اللهم ارحم إبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك
  • وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم *
  • من فضلك *

إرسال تعليق

 
Top