من شارك في بناء مسجد هل يكون له أجر من بنى مسجدا؟
بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين ، من أفضل أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما ، وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان .
قال الله تعالى : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) التوبة/18
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بنى مسجدا بنى الله له مثله في الجنة ) رواه البخاري ومسلم
وروى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة ، أو أصغر ، بنى الله له بيتا في الجنة) صححه الألباني . والقطا طائر معروف ، ومفحص القطاة : موضعها الذي تبيض فيه ، أي ولو كان المسجد بالغا في الصغر .
ومن شارك في بناء مسجد كان له من الأجر على قدر مشاركته ، وله أجر آخر على إعانته غيره على البر والتقوى .
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : إذا تبرع شخص بمبلغ من المال عنه وعن أهله في بناء مسجد مع جماعة فهل تعتبر صدقة جارية لكل شخص منهم؟
فأجابوا : “بذل المال في بناء المسجد أو المشاركة في بنائه من الصدقة الجارية لمن بذلها أو نواها عنه إذا حسنت النية وكان هذا المال من كسب طيب” انتهى .
فإذا شاركك إخوانك بالأرض أو في بناء المسجد فلجميعكم الأجر والثواب .
إرسال تعليق