0

 نعمْ لمْ تخطِئِ القراءةَ فهناك جِهادٌ في سبيلِ اللهِ، 


و هناكَ عمَلٌ في سبيلِ اللهِ 


🔹 إنْ كنْتَ تعتقِدُ أنَّ الإسلامَ والإيمانَ في ملازمَةِ المساجدِ والرّكوعِ والسّجودِ فقدْ أخطأْتَ الحقيقةَ وابتعدْتَ عنْها 


⏪ لأنَّ الإسلامَ هو الحياةُ بكافّةِ جوانبِها، وصلاةُ اللّيلِ لا تُغني عنْ سعيِ وعملِ النّهارِ


🔹 وإنْ كنْتَ تظنُّ أنَّ العمَلَ وكسْبَ المالِ هما للكفَّارِ وأهلِ النّارِ فقدْ غابَ عنْك حديثُ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم حينَ قالَ : 


"لا حسَدَ إلّا في اثنتَين: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالاً فسلّطَه على هَلكَتِهِ في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ فهوَ يَقضي بها ويُعلّمُها”


"والمقصودُ هنا هوَ حسَدُ الغِبطةِ وليسَ الحسَدَ المَذمومَ"


قفْ لحظاتٍ معَ نفسِك وتذكّرْ وظيفتَكَ أو عملَكَ 


🔸هلْ تنتظِر انتهاءَ دوامِك طولَ الوقتِ ؟

🔸هلْ تتهرّبُ منَ القيامِ بأعمالِك الوظيفيّةِ ؟

🔸هلْ تسهِّلُ أمور النّاسِ وتساعدُهم بعملِك أمْ تنغِّصُ حياتَهم بكسَلِك ؟

🔸هلْ تدرِكُ أنّك ستُسألُ عنْ هذا العملِ، وهذا المالِ إنْ كنْتَ استحقَّيْتَه ؟


ما رأيُك لو نظرْتَ إلى عملِك منذُ الآنَ نظرةً مختلفةً واعتبرْتَهُ سبيلاً مِن سُبلِ اللهِ تنالُ فيهِ أجرَك وتُرضي بهِ ربَّك ⁉️


ماذا لو نظرْتَ في عِظمِ تأثيرِ هذا العمَلِ لو استشعرْتَ مراقبةَ اللهِ لك فأتقنْتَه ⁉️ 


لا تستحقِرْ عملَك مهما كانَ 

فحتّى عاملُ النّظافةِ الذي يكدحُ تحتَ الشّمسِ له أجرُه  


قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم :

 " وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"


وقدْ صلَّى رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم في قبْرِ امرأةٍ كانَتْ تكنسُ المسجدَ 


ما دمْتَ في هذهِ الحياةِ فقدْ وجبَ عليك العملُ لكي تعيشَ

وما دمْتَ تعملُ فاختَرْ أنْ يكونَ عملُكَ في سبيلِ اللهِ 


وإنْ كنْتَ تسألُ كيفَ ذلك⁉️ ففي هذهِ القصّةُ جوابُ سؤالِك:  


مرَّ على النّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ رجلٌ فرأى أصحابُ النّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من جلَدِه ونشاطِه 

(أي رأوا الرّجلَ يعملُ بجدٍّ واجتهادٍ)


فقالُوا: يا رسولَ اللهِ لو كانَ هذا في سبيلِ اللهِ؟!


 فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ:


 إنْ كانَ خرَجَ يسعى على ولدِه صغاراً فهوَ في سبيلِ اللهِ 

وإنْ كانَ خرجَ يسعى على أبويَن شيخَين كبيرَين فهوَ في سبيلِ اللهِ 

وإنْ كانَ خرجَ يسعى على نفسِه يعفُّها فهوَ في سبيلِ اللهِ 

وإنْ كانَ خرجَ يسعى رياءً ومُفاخرةً فهو في سبيلِ الشّيطانِ)..

إرسال تعليق

 
Top