الاستخارة
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً: طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك، وَاصْطِلَاحًا: طَلَبُ الاخْتِيَارِ، أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى، بِالصَّلاةِ أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ، وهي أيضاً: طلب الخيرة في شيء، وهي استفعالٌ من الخير أو من الخيرة، واستخار الله أي: طلب منه الخيرة، وخَارَ الله له: أعطاه تعرف ما هو خيرٌ له، والمراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً: طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك، وَاصْطِلَاحًا: طَلَبُ الاخْتِيَارِ، أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى، بِالصَّلاةِ أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ، وهي أيضاً: طلب الخيرة في شيء، وهي استفعالٌ من الخير أو من الخيرة، واستخار الله أي: طلب منه الخيرة، وخَارَ الله له: أعطاه تعرف ما هو خيرٌ له، والمراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.
صلاة الاستخارة
يمكن تعريف ومعنى صلاة الاستخارة بأنّها طلب الخيرة من الله عزّ وجل في أمرٍ دنيويّ يشغل بال شخصٍ ما، سواءً أكان في العمل، أو السّفر، أو الزّواج، أو غير ذلك من الأمور. وتكون بأن يصلّي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ويسلّم، ثمّ يحمد الله ويصلّي على نبيّه، ثمّ يدعو بنصّ الدّعاء. وليس من اللّازم أن يرى المستخير رؤيا ترشده إلى اتّخاذ قرار بخصوص ما استخار الله عزّ وجلّ فيه، وإن كان ذلك قد يحدث أحياناً، خصوصاً إذا كان الشّخص ممن يحافظ على أذكار النّوم والطّهارة، ولكن ليس كلّ ما يُرى في المنام يعدّ رؤياً يُستأنس بها.كيفيّة صلاة الاستخارة
- الوضوء المشابه لأيّ صلاةٍ عاديّة.
- النيّة، حيث على الإنسان أن ينوي للصّلاة قبل أن يشرع بها.
- البدء بصلاة ركعتين، ومن السنّة بعد قراءة (الفاتحة) في الرّكعة الأولى تلاوة سورة(الكافرون)، وبعد قراءة الفاتحة في الرّكعة الثّانية تلاوة سورة (الصمد).
- التّسليم في آخر الصّلاة كما في أيّ صلاةٍ عاديّة.
- رفع اليدين للدّعاء بتضرّع بعد التّسليم، واستحضار عظمة الله وقدرته أثناء الدّعاء.
- حمد الله والثّناء عليه عزّ وجلّ، والصّلاة على النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، ويُفضل التلفّظ بالصّلاة الإبراهيميّة، والّتي تُقال عادةً عند التشهّد، وهي: "اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ".
- قراءة دعاء الاستخارة كما ورد عن رسولنا الكريم.
- تسمية الحاجة المراد الاستخارة بها أثناء الدّعاء، وذلك بعد قول "اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر... "؛ حيث تتمّ تسمية الأمر.
- تكرار ذكر الحاجة مرّتين، وذلك كما ورد في الحديث الشّريف مرّةً في الخير ومرّةً في الشّر.
- الصّلاة على النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد الانتهاء من الدّعاء، ثمّ ترديد الصّلاة الإبراهيميّة.
- الرّاحة والتوكّل على الله تعالى في جميع الأمور، والتيقّن بشكلٍ تام أنّ الله تعالى لا يتخلّى عن عبده المؤمن.
- السّعي وراء الأمر إن كان طيّباً وحلالاً، والابتعاد عنه إن كان فيه أيّ شرّ للعباد أو ظلم لهم، والإيمان الحقيقيّ بأنّ الله تعالى سيدبّر الطّريق الصحيح بعد الاعتماد عليه.
حُكم صلاة الاستخارة
أجمع العلماء على اعتبار الاستخارة سنّة، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ"، إلى آخر الحديث، وتكون الاستخارة في أيّ أمرٍ من أمور الدّنيا ممّا يباح فعله، فلا استخارة في أمر واجب فعله، أو مندوب، لأنّ الانسان مأمورٌ بفعلهما بلا استخارة، ولا استخارة في المحرّم والمكروه، لأنّه مأمورٌ بتركهما بلا استخارة.وقت صلاة الاستخارة
يتعرّض الإنسان في هذه الدّنيا لأمور يتحيّر منها وتصعُب عليه، فيحتاج إلى اللّجوء إلى خالق السّموات والأرض، وخالق النّاس، ليسأله رافعاً يديه، داعياً مستخيراً، راجياً الصّواب في الطلب، فهذا أدعى للطّمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم المرء على عمل ما كشراء سيّارة، أو إن أراد الزّواج، أو العمل في وظيفة معيّنة، أو أراد سفراً، فإنّه يستخير لنفسه. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره". وقد قال سبحانه وتعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"، آل عمران/159، وقال النّووي رحمه الله تعالى في باب الاستخارة والمشاورة: "والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرّأي والصّلاح، وذلك أنّ الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفاً، فقد تشكل عليه الأمور".شروط صلاة الاستخارة
- أن ينويها المسلم.
- أن يقوم بالأخذ بالأسباب.
- أن يرضى بقضاء الله وقدره.
- أن يستخير في الأمور المباحة فقط.
- أن يتوب، ويردّ المظالم إلى أهلها.
- أن لا يستخير في أمرٍ قد تمكّن منه وصار عنده الميل والرّغبة فيه.
دعاء صلاة الاستخارة
عن جابرٍ رضي الله عنه قال: كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّمنا السّورة من القرآن، يقول: "إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك ) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسّره لي، ثمّ بارك لي فيه، اللّهمّ وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمّي حاجتك ) شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عنّي، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمّ ارضني به، (ويسمّي حاجته)"، رواه البخاريّ ، وفي رواية ( ثمّ رضّني به).الاستشارة
اختلف العلماء على تقديم المشورة أم الاستخارة، والصّحيح ما رجّحه الشّيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، في شرح رياض الصّالحين، أنّ الاستخارة تقدّم أولاً، لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ…إلى آخره"، ثمّ إذا كرّرتها ثلاث مراتٍ ولم يتبين لك الأمر، فاستشر، ثمّ ما أشير عليك به فخذ به، وإنّما قلنا أنّه يستخير ثلاث مرات، لأنّه من عادة النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه إذا دعا، دعا ثلاثاً، وقال بعض أهل العلم أنّه يكرر الصّلاة حتّى يتبيّن له خير الأمرين.شروط الاستشارة
- أن يكون ذو رأي، وخبرة في الأمور، وتأنّ، وتجربة، وعدم تسرع.
- أن يكون صالحاً في دينه، لأنّ من لم يكن صالحاً في دينه فلا يعدّ أميناً، وفي الحديث عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ"، لأنّه إن كان غير صالح في دينه فربما يخون والعياذ بالله، ويشير بما فيه الضّرر، أو يشير بما لا خير فيه، فيحصل بذلك من الشّر ما الله به عليم.
إرسال تعليق